منتدى أ حباب ومريدى الطريقه الجازوليه
مرحبا بأحباب و مريدى سيدى الامام جابر حسين الجازولى مؤسس الطريقه الجازوليه وسيدى سالم نفعنا الله بهم

الفقير طلعت البلتاجى مؤسس المنتدى
منتدى أ حباب ومريدى الطريقه الجازوليه
مرحبا بأحباب و مريدى سيدى الامام جابر حسين الجازولى مؤسس الطريقه الجازوليه وسيدى سالم نفعنا الله بهم

الفقير طلعت البلتاجى مؤسس المنتدى
منتدى أ حباب ومريدى الطريقه الجازوليه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى أ حباب ومريدى الطريقه الجازوليه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أحبكم فى الله



سيدى وحبيبى

القطب الغوث جابر حسين احمد

الجازولى مؤسس الطريقه الجازوليه

وخليفته سيدى سالم الجازولى

نفعنا الله بهم













مواضيع مماثلة
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    طلعت البلتاجى
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    شمس السماء
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    محمد عبد الوهاب الجازولى
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    سعيد رضوان
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    رجب سيد الجازولى
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    عاشق الجازوليه
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    حسن عبد الفتاح
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    دكتور محمد اشرف
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    محمود الصغير
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    محمد عادل أحمد
    شعيب عليه السلام Vote_rcapشعيب عليه السلام Voting_barشعيب عليه السلام Vote_lcap 
    المواضيع الأخيرة
    » السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 20, 2013 5:10 am من طرف طلعت البلتاجى

    » (عيد ميلاد الحبيب سيدنا الشيخ /سالم يوم 31/10 )
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2012 3:06 pm من طرف عبدالله حسانى

    » ديوان الامام الشافعى قاضى الشريعه
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2012 2:56 pm من طرف عبدالله حسانى

    » احتفال الاحباب بمولد سيدنا سالم 30/10/2009 بمقر الاحباب بقايتباى
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالسبت أكتوبر 27, 2012 3:12 pm من طرف احمد جمعة

    » اوراد الطريقه الجازوليه
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالأحد سبتمبر 30, 2012 5:14 pm من طرف ابو ادم

    » يقول سيدنا الجازولى (انا فى الحب ليس ثانى انا قطب وقتى وزمانى)
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 17, 2012 6:54 am من طرف محمد فوزى

    » من زياده لزياده والجازولية فوق العاده فى الاول دايما خطوتهم وفى الحب هم دايما قادة
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 17, 2012 6:49 am من طرف محمد فوزى

    » من حكم سيدنا رضى الله عنه وارضاه
    شعيب عليه السلام Icon_minitimeالجمعة فبراير 03, 2012 5:54 am من طرف على كمال شاهين

    احصائيات
    هذا المنتدى يتوفر على 165 عُضو.
    آخر عُضو مُسجل هو اشرف محمود فمرحباً به.

    أعضاؤنا قدموا 512 مساهمة في هذا المنتدى في 219 موضوع
    الطريقه الجازوليه

     

    فى الرساله السادسه والثلاثين
    من سمات الصوفى
    يقول شيخنا وأمامنا سيدى جابر رضى الله عنه وارضاه
    الصوفى يرى الكون فى كله مسبحا هاتفا يراه فى بسمه الفجر يراه فى غناء الطير يرى فى كل شى لا اله الا الله ليس ففى الوجود غيره بحرف او بغير حرف كل شئ يسبح بحمده ( الم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الارض ) الوجود وماحوى عابد ومسبح ومحب الهمه جل شأنه تسبيحه وحبه ايقاع موسيقى منغم موزون تشدوا فيه الحان الحب الالهى الوجود الصمدانى ( تسبح له السموات السبع والارض ومن فيهن وأن من شئ الا يسبح بحمد )
    هذا هو الجمال الالهى الذى يشهده الصوفى بعين البصيره وهذا هو الكمال الذى ينشده الصوفى فى محبوبه الاكبر فالصوفى تذوق خلقه الجمالى من عين يقين ايمانه
    وهنا يريد الفقير أن يتعلم من الاحباب فى هذه المذاكره ويطلب من الاحباب أن يذاكرو فى كلام وفلسفه مولانا وسيدنا الجازولى من معانى جميله فى الوحدانيه لله سبحانه وتعالى ونفعنا الله بشيخنا الجازولى

     

     شعيب عليه السلام

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    طلعت البلتاجى
    الاداره
    الاداره
    طلعت البلتاجى


    عدد الرسائل : 417
    تاريخ التسجيل : 20/05/2008

    شعيب عليه السلام Empty
    مُساهمةموضوع: شعيب عليه السلام   شعيب عليه السلام Icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 1:45 am

    شعيب عليه السلام
    أرسل شعيب إلى قوم مدين وكانوا يعبدون الأيكة وكانوا ينقصون المكيال والميزان ولا يعطون الناس حقهم فدعاهم إلى عبادة الله وأن يتعاملوا بالعدل ولكنهم أبوا واستكبروا واستمروا في عنادهم وتوعدوه بالرجم والطرد وطالبوه بأن ينزل عليهم كسفا من السماء فجاءت الصيحة وقضت عليهم جميعا.

    إلى أعلى


    سيرته:

    دعوة شعيب عليه السلام: لقد برز في قصة شعيب أن الدين ليس قضية توحيد وألوهية فقط، بل إنه كذلك أسلوب لحياة الناس.. أرسل الله تعالى شعيبا إلى أهل مدين. فقال شعيب {يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُه} نفس الدعوة التي يدعوها كل نبي.. لا تختلف من نبي إلى آخر.. لا تتبدل ولا تتردد. هي أساس العقيدة.. وبغير هذه الأساس يستحيل أن ينهض بناء.

    بعد تبيين هذا الأساس.. بدأ شعيب في توضيح الأمور الاخرى التي جاءت بها دعوته {وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ} بعد قضية التوحيد مباشرة.. ينتقل النبي إلى قضية المعاملات اليومية.. قضية الأمانة والعدالة.. كان أهل مدين ينقصون المكيال والميزان، ولا يعطون الناس حقهم.. وهي رذيلة تمس نظافة القلب واليد.. كما تمس كمال المروءة والشرف، وكان أهل مدين يعتبرون بخس الناس أشياءهم.. نوعا من أنواع المهارة في البيع والشراء.. ودهاء في الأخذ والعطاء..

    ثم جاء نبيهم وأفهمهم أن هذه دناءة وسرقة.. أفهمهم أنه يخاف عليهم بسببها من عذاب يوم محيط.. انظر إلى تدخل الإسلام الذي بعث به شعيب في حياة الناس، إلى الحد الذي يرقب فيه عملية البيع والشراء. قال: {وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} لم يزل شعيب ماضيا في دعوته.. ها هو ذا يكرر نصحه لهم بصورة إيجابية بعد صورة النهي السلبية..إنه يوصيهم أن يوفوا المكيال والميزان بالقسط.. بالعدل والحق.. وهو يحذرهم أن يبخسوا الناس أشيائهم.

    لنتدبر معا في التعبير القرآني القائل: {وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ} كلمة الشيء تطلق على الأشياء المادية والمعنوية.. أي أنها ليست مقصورة على البيع والشراء فقط، بل تدخل فيها الأعمال، أو التصرفات الشخصية.

    ويعني النص تحريم الظلم، سواء كان ظلما في وزن الفاكهة أو الخضراوات، أو ظلما في تقييم مجهود الناس وأعمالهم.. ذلك أن ظلم الناس يشيع في جو الحياة مشاعر من الألم واليأس واللامبالاة، وتكون النتيجة أن ينهزم الناس من الداخل، وتنهار علاقات العمل، وتلحقها القيم.. ويشيع الاضطراب في الحياة.. ولذلك يستكمل النص تحذيره من الإفساد في الأرض: {وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} العثو هو تعمد الإفساد والقصد إليه فلا تفسدوا في الأرض متعمدين قاصدين {بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ}.. ما عند الله خير لكم.. {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.

    بعدها يخلي بينهم وبين الله الذي دعاهم إليه.. ينحي نفسه ويفهمهم أنه لا يملك لهم شيئا.. ليس موكلا عليهم ولا حفيظا عليهم ولا حارسا لهم.. إنما هو رسول يبلغهم رسالات ربه: {وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ} بهذا الأسلوب يشعر شعيب قومه بأن الأمر جد، وخطير، وثقيل.. إذ بين لهم عاقبة إفسادهم وتركهم أمام العاقبة وحدهم.


    إلى أعلى


    رد قوم شعيب:

    كان هو الذي يتكلم.. وكان قومه يستمعون.. توقف هو عن الكلام وتحدث قومه: {قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} كان أهل مدين كفارا يقطعون السبيل، ويخيفون المارة، ويعبدون الأيكة.. وهي شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها.. وكانوا من أسوأ الناس معاملة، يبخسون المكيال والميزان ويطففون فيهما، ويأخذون بالزائد ويدفعون بالناقص.. انظر بعد هذا كله إلى حوارهم مع شعيب: {قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}...؟

    بهذا التهكم الخفيف والسخرية المندهشة.. واستهوال الأمر.. لقد تجرأت صلاة شعيب وجنت وأمرته أن يأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم.. ولقد كان آباؤهم يعبدون الأشجار والنباتات.. وصلاة شعيب تأمرهم أن يعبدوا الله وحده.. أي جرأة من شعيب..؟ أو فلنقل أي جرأة من صلاة شعيب..؟ بهذا المنطق الساخر الهازئ وجه قوم شعيب خطابهم إلى نبيهم.. ثم عادوا يتساءلون بدهشة ساخرة: {أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء} تخيل يا شعيب أن صلاتك تتدخل في إرادتنا، وطريقة تصرفنا في أموالنا.. ما هي علاقة الإيمان والصلاة بالمعاملات المادية؟

    بهذا التساؤل الذي ظنه قوم شعيب قمة في الذكاء.. طرحوا أمامه قضية الإيمان، وأنكروا أن تكون لها علاقة بسلوك الناس وتعاملهم واقتصادهم. هذه المحاولة للتفريق بين الحياة الاقتصادية والإسلام، وقد بعث به كل الأنبياء، وإن اختلفت أسماؤه.. هذه المحاولة قديمة من عمر قوم شعيب.

    لقد أنكروا أن يتدخل الدين في حياتهم اليومية، وسلوكهم واقتصادهم وطريقة إنفاقهم لأموالهم بحرية.. إن حرية إنفاق المال أو إهلاكه أو التصرف فيه شيء لا علاقة له بالدين.. هذه حرية الإنسان الشخصية.. وهذا ماله الخاص، ما الذي أقحم الدين على هذا وذاك؟.. هذا هو فهم قوم شعيب للإسلام الذي جاء به شعيب، وهو لا يختلف كثيرا أو قليلا عن فهم عديد من الأقوام في زماننا الذي نعيش فيه. ما للإسلام وسلوك الإنسان الشخصي وحياتهم الاقتصادية وأسلوب الإنتاج وطرق التوزيع وتصرف الناس في أموالهم كما يشاءون..؟ ما للإسلام وحياتنا اليومية..؟

    ثم يعودون إلى السخرية منه والاستهزاء بدعوته {إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} أي لو كنت حليما رشيدا لما قلت ما تقول.

    أدرك شعيب أن قومه يسخرون منه لاستبعادهم تدخل الدين في الحياة اليومية.. ولذلك تلطف معهم تلطف صاحب الدعوة الواثق من الحق الذي معه، وتجاوز سخريتهم لا يباليها، ولا يتوقف عندها، ولا يناقشها.. تجاوز السخرية إلى الجد.. أفهمهم أنه على بينة من ربه.. إنه نبي يعلم وهو لا يريد أن يخالفهم إلى ما ينهاهم عنه، إنه لا ينهاهم عن شيء ليحقق لنفسه نفعا منه، إنه لا ينصحهم بالأمانة ليخلوا له السوق فيستفيد من التلاعب.. إنه لا يفعل شيئا من ذلك.. إنما هو نبي..

    وها هو ذا يلخص لهم كل دعوات الأنبياء هذا التلخيص المعجز: {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ} إن ما يريده هو الإصلاح.. هذه هي دعوات الأنبياء في مضمونها الحقيقي وعمقها البعيد.. إنهم مصلحون أساسا، مصلحون للعقول، والقلوب، والحياة العامة، والحياة الخاصة.

    بعد أن بين شعيب عليه السلام لقومه أساس دعوته، وما يجب عليهم الالتزام به، ورأى منهم الاستكبار، حاول إيقاض مشاعرهم بتذكيرهم بمصير من قبلهم من الأمم، وكيف دمرهم الله بأمر منه. فذكرهم قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وقوم لوط. وأراهم أن سبيل النجاة هو العودة لله تائبين مستغفرين، فالمولى غفور رحيم.

    تحدي وتهديد القوم لشعيب: لكن قوم شعيب أعرضوا عنه قائلين: {قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} إنه ضعيف بمقياسهم. ضعيف لأن الفقراء والمساكيهم فقط اتبعوه، أما علية القوم فاستكبروا وأصروا على طغيانهم. إنه مقياس بشري خاطئ، فالقوة بيد الله، والله مع أنبياءه. ويستمر الكفرة في تهديهم قائلين: {وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ} لولا أهلك وقومك ومن يتبعك لحفرنا لك حفرة وقتلناك ضربا بالحجارة.

    نرى أنه عندما أقام شعيب -عليه السلام- الحجة على قومه، غيروا أسلوبهم، فتحولوا من السخرية إلى التهديد. وأظهروا حقيقة كرههم له. لكن شعيب تلطف معهم.. تجاوز عن إساءتهم إليه وسألهم سؤالا كان هدفه إيقاظ عقولهم: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ} يا لسذاجة هؤلاء. إنهم يسيئون تقدير حقيقة القوى التي تتحكم في الوجود.. إن الله هو وحده العزيز.. والمفروض أن يدركوا ذلك.. المفروض ألا يقيم الإنسان وزنا في الوجود لغير الله.. ولا يخشى في الوجود غير الله.. ولا يعمل حسابا في الوجود لقوة غير الله.. إن الله هو القاهر فوق عباده.

    ويبدو أن قوم شعيب ضاقوا ذرعا بشعيب. فاجتمع رؤساء قومه. ودخلوا مرحلة جديدة من التهديد.. هددوه أولا بالقتل، وها هم أولاء يهددونه بالطرد من قريتهم.. خيروه بين التشريد، والعودة إلى ديانتهم وملتهم التي تعبد الأشجار والجمادات.. وأفهمهم شعيب أن مسألة عودته في ملتهم مسألة لا يمكن حتى التفكير بها فكيف بهم يسألونه تنفيذها. لقد نجاه الله من ملتهم، فكيف يعود إليها؟ أنه هو الذي يدعوهم إلى ملة التوحيد.. فكيف يدعونه إلى الشرك والكفر؟ ثم أين تكافؤ الفرص؟ أنه يدعوهم برفق ولين وحب.. وهم يهددونه بالقوة.

    واستمر الصراع بين قوم شعيب ونبيهم.. حمل الدعوة ضده الرؤساء والكبراء والحكام.. وبدا واضحا أن لا أمل فيهم.. لقد أعرضوا عن الله.. أداروا ظهورهم لله. فنفض شعيب يديه منهم. لقد هجروا الله، وكذبوا نبيه، واتهموه بأنه مسحور وكاذب.. فليعمل كل واحد.. ولينتظروا جميعا أمر الله.


    إلى أعلى


    هلاك قوم شعيب:

    وانتقل الصراع إلى تحد من لون جديد. راحوا يطالبونه بأن يسقط عليهم كسفا من السماء إن كان من الصادقين.. راحوا يسألونه عن عذاب الله.. أين هو..؟ وكيف هو..؟ ولماذا تأخر..؟ سخروا منه.. وانتظر شعيب أمر الله.

    أوحى الله إليه أن يخرج المؤمنين ويخرج معهم من القرية.. وخرج شعيب.. وجاء أمره تعالى: {وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94) كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (94)}... (هود).

    هي صيحة واحدة.. صوت جاءهم من غمامة أظلتهم.. ولعلهم فرحوا بما تصوروا أنها تحمله من المطر.. ثم فوجئوا أنهم أمام عذاب عظيم ليوم عظيم.. انتهى الأمر. أدركتهم صيحة جبارة جعلت كل واحد فيهم يجثم على وجهه في مكانه الذي كان فيه في داره.. صعقت الصيحة كل مخلوق حي.. لم يستطع أن يتحرك أو يجري أو يختبئ أو ينقذ نفسه.. جثم في مكانه مصروعا بصيحة.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://tallat60.yoo7.com
     
    شعيب عليه السلام
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى أ حباب ومريدى الطريقه الجازوليه  :: الفئة الأولى :: قصص الانبياء-
    انتقل الى: